كتابات انسانة السبت، 19 يونيو 2010

أروع قصة قد تقرأها في حياتك


قرأت هذه القصة بإحدى المواقع فأعجبتني.. فأحببت ان أشارككم فيها.. لما فيها من المعاني والعبر الرائعة.. اتمنى لكم المتعة

في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. كلاهما معه مرض عضال. أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة.

أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء



وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.



وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.



ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل. ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.



وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده.



ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار ! وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي.



وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية. نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!!



فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له. كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.



ليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت في القرآن الكريم: "وقولوا للناس حسنا"



ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟



إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.




إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك ؟!!!

11 التعليقات:

آمنة محمود يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعلم هذه القصه الرائعه التي جعلتني اشعر بان الحياه جميله اكثر شكرا لك على هذه القصه.

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك.

تقبلي مروري.

رشيد أمديون يقول...

حقيقة قصة مؤترة، ومعبرة
اختيار جميل، بارك الله فيك

لك الشكر

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

السلام عليكم ورحمة الله
وانا اقرأ قصتك شعرت بهذه الخاتمة
لانها لن تكون قصة مشوقة او غير عادية الا بهذه النهاية الرائعة ...ليكون بها عظة وعبرة للغافلين امثالنا
الذين نكابر دائما ونغفل عن رحمة الله وجمال الحياة ومن اجمل ابيات الشعر التى احبها وتنطبق على قصتك الجميلة

كن جميلا ترى الوجود جميلا (اليا ابو ماضى)

ما اجمل ان يقنع الانسان بما اعطاه الله ورزقه به ويحمده عليه ويحاول دائما ان يتذكر ان بعد العسر يسران

جزاك الله خيرا حبيبتى وتحياتى لك ودائما فى تألق ونجاح

مازن الرنتيسي يقول...

بسم الله وبعد
أحييك أختي العزيزة على هذه القصة الجميلة والممتعة والتي تحمل عنصر التشويق للمتابعة ، هذه القصة الصغيرة بكلماتها الكبيرة بمعناها ، نعم أكون سعيدا عندما أرى كل من حولي سعداء ، اللهم إنا نسألك سعادة الدنيا والاخرة.
تحياتي لك وبارك الله فيك
أخوك في الله \ أبو مجاهد الرنتيسي

كتابات انسانة يقول...

السلام عليكم جميعاً..

امنة: غاليتي امنة الحياة حقاً جميلة اذا سرنا في ظلال الرحمن واتبعنا دينه الاسلامي فحقاً حينها سنشعر بمتعة الحياة ^_^.

اخي ابو حسام: ازف لك ايات الشكر لمرورك الطيب..

lolocat:حقاً غاليتي فالقناعة هي سر سعادة الانسان في هذه الحياة الفانية..بوركت يمينك اختاه

اخي ابو مجاهد: بورك مرورك الطيب اخي.. فما اجمل ان نكون مصدر سعادة اناس فقدوا لذة الحياة

أسعدني مروركم جميعاً ودمتم بخيــــ^_^ــــــر

ʚϊɞ آلاء الْعَسَّاف ʚϊɞ يقول...

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سلمت يداكِ غاليتي نعم هذه القصة غاية في الروعة شكراً لكِ ^^ هذه الفئة هي الفئة المتفائلة التي تنشر الحب في كل مكان حتى ولو لم تكن تملكه يكفيها بأنها تشعر به و تبعثه للآخرين ^^ مودتي

كتابات انسانة يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نعم ما أجمل ان نحيا الحياة وكياننا مفعم بالتفاؤل او كنا سبباً في تفاؤل الاخرين ومصدر سعادتهم ^_^

المورقة عبير !! يقول...

كتابات أنسانة

قصة جداً مؤثرة ومحزنة

فكم أنتظرت أن أصل للنهاية ولم أتوقعها بهذه المرارة

من الجميل أن تكون شمعة تحرق نفسها لتضيء للآخرين

شكراً لكِ غاليتي

تحياتي

كتابات انسانة يقول...

السلام عليكم.

اختي المورقة عبير.. نعم بالفعل ان نهايتها مريرة جداً وكم هو جميل ان نكون ذات يوم نبع لسعادة من حولنا لنضيء لهم سُبُل الظلام والحلكة ^_^

بورك مرورك العطر غاليتي ودمت بود

مغربية يقول...

نعم
أعرف هاته القصة
مميزة فعلا
كم كان تصرف السيد الأعمى مثاليا

كتابات انسانة يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

صدقت اختي الغالية مغربية فهذه القصة حقاً مميزة ومثالية ^_^.. أسعدني مرورك الاول غاليتي ونتمنى ان لا يكون الاخير ^_^.. دمت بألف خيــــر عزيزتي

إرسال تعليق

تذكر قول الله تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"