كتابات انسانة الجمعة، 12 أغسطس 2011

يشهد مجتمعنا اقبالاً متزايداً للنساء على العمل في مختلف المجالات, وذلك من منطلق مساعدة الزوج في كسب المال.
عمل المرأة لم يحرمه الاسلام ولكنه بالمقابل لم يطلب من المرأة أن تخرج الى العمل وذلك لانه فرض عليها واجبات اخرى اتجاه بيتها وزوجها وأولادها. ولكن الاسلام سمح لنا نحن معشر النساء بأن نعمل اذا كانت الضرورة تدعونا الى ذلك وهنالك قيود وحدود على المرأة العاملة حددها الاسلام ولا اريد التفصيل فيها, الا انه للأسف الشديد فأن معظم نساءنا "الفضيلات" العاملات  لا يرغبن في العمل الا من أجل تحقيق هدف "سامٍ" ألا وهو "قضاء الوقت" لانه حسب رأيهن "القعدة بالدار مملة" !!.

من سيقرأ كلماتي سيفكر ولأول وهلة أنني أعارض عمل المرأة, ولكنني على العكس فانني ارى انه من المنطق ان يكون هنالك نساء عاملات ولكن يجب ان يكون لهذا العمل والرغبة في العمل هدف واضح يخدم المجتمع كله. ولكن نظراً لما هو موجود في المجتمع اصبحت المرأة في هذه الايام مستعدة لمزاولة اي عمل كان وذلك كي تتحرر من "سجنها" وهو بيتها الذي بأستطاعتها تحويله الى جنة, وكي تكسر روتين حياتها الذي يلزمها بتنظيف البيت وتحضير الطعام ورعاية الاطفال!! أهذا الهدف الذي نتوق اليه حقاً؟!!

اخواتي العزيزات ان الله جل علاه خلق ادم من التراب لانه سيتعامل معه, سيزرع ويحصد ويعمل في الارض من أجل كسب لقمة العيش, ولكنه سبحانه وتعالى خلق حواء من ضلع ادم, ذلك الضلع الاعوج الذي يحمي القلب, وكأنه يقول لها ان مهمتك يا حواء هي أن تحمي هذا القلب, ومهمتك يا ادم أن تؤمن حياة كريمة لك ولأولادك ولزوجتك.. سبحانك ربي ما اعظم حكمتك !.
اذاً فوظيفتك اختاه تقتصر على رعاية زوجك واولادك, فبرقبتك أمانة كبيرة لو أحسنتي تأديتها على الوجه الصحيح لدخلت الجنة, ألا وهي تربية اولادك تربية اسلامية صحيحة, بناء بيت مسلم ينعم بالمحبة والعطف والرحمة. أما زوجك فهو المسؤول عن العمل وكسب المال ليؤمن لكم حياة كريمة, لكن اذ لم يستطع ان يقول بذلك لوحده لا مانع من ان تقدمي له يد العون, ولكن بشرط ان لا يؤثر ذلك على أهل بيتك. فاننا وللاسف نعاني كثيراً من ضياع ابناءنا وشبابنا وذلك لانهم لا يجدون اهتمام بهم ولا يحظون بالرعاية التي يستحقونها, وذلك لان الام تعمل والاب يعمل ولا يوجد من يعطيهم شيئاً من وقته.

في الامس كنت اقرأ مقالاً للكاتب سلامة موسى بعنوان "مساواة المرأة بالرجل" جعلني أضج غضباً, هذا الكاتب يرى بأن المساواة الحقيقية بين الرجل والمرأة تعني المساواة في الكسب ! رأيته يشجع على عمل المرأة من أجل تكسب المال وتكون حرة مستقلة لا تدفعها الحاجة الى ان تمد يدها الى زوجها!!  عجباً فلماذا ستخجل هذه المرأة من طلب المال من زوجها أوليس زوجها؟ أوليست عليه حق؟  اخواني واخواتي ان الازواج المسلمة المحبة لا يجب ان تصل بهم الى ان يمن احدهم على الاخر بشيء فكل منهم يقوم بعمله المطالب به ولا داعي لوجود مشاعر تنافر بين الازواج المسلمة..!

وأخيراً احببت أن أشارككم هذا المقطع ليكون داعماً لكلامي !!






6 التعليقات:

خدمات البحث العلمي يقول...

من الاجحاف ان نحصر دور المراه في الحياة على رعاية الزوج والاولاد
هذا يعني ان تكون خادمة

المراة اكبر من هذا الدور الصغير وقادرة على العطاء والنجاح بشكل كبير وقد تكون قدرتها اكبر من الرجل في مجالات معينة

كتابات انسانة يقول...

عفواً اختي الغالية "مبدعة"... كلمة خادمة لم تعجبني ابداً... أوليست هذه الاعمال الملقاة على المرأة تجاه زوجها وابناءها... لماذا ننعتها بالخادمة... هل تنعتين الرجل ايضاً بالخادم اذا كد وتعب وكسب المال لكي يعتاش هو واولاده وزوجته؟؟ هذا هو تفكير الانسان المؤمن !!

على كل حال سعدت بمرورك غاليتي

حكايات إنسان يقول...

ما دام الزوجان في دائرة القيم الإسلامية فلا خوف منهما و لا عليهما عاطلين أو عاملين أما حين يخرجان عنها فهذه هي المشكلة منها أو منه

كتابات انسانة يقول...

صحيح أخي.. ولكن هنالك نساء لا يستطعن التوفيق ما بين العمل خارج البيت وبين وظيفتهن الاساسية داخل البيت.. فيفضلن العمل في الخارج على عملهن داخل بيتهن.. بوركت ^_^

entrümpelung wien يقول...

شكرا لكم .. دائما موفقيين ..))

entrümpelung
entrümpelung wien

كتابات انسانة يقول...

طاب مرورك :)

إرسال تعليق

تذكر قول الله تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"