كتابات انسانة الأربعاء، 19 مايو 2010

ربما يتساءل الكثيرون عن المعنى الحقيقي للحياء!!

الحياء هو ذلك الخلق الكريم والخصلة الثمينة التي ربّانا عليها اهالينا, هو تلك القيمة الدينية التي حثّنا عليها الاسلام.
ربما يجهلها البعض لانها هي تلك الخاصية البشرية التي افتقد لها الكثيرون في هذا الزمن, ولربما قد يلومني احداً او يعترض كتابتي لكنني اجزم على ان هذه هي حقيقة الحياء في زماننا.

لقد كانت العرب في الجاهلية الاولى تعرف الحياء وتتحلى به وتستحي, فيقول عنترة: " اغض طرفي ان بدت لي جارتي حتي يواري جارتي مأواها". فما حال شبابنا اليوم بالمقارنة مع حال عنترة؟! أيغضون طرفهم ويصرفون انظارهم؟! أيخافون على اعراض الناس ويحافظون عليها؟! لا اظن ذلك فالحقيقة ساطعة كسطوع شمس النهار ومعروفة عند الجميع.

الحياء لدى الفتيات!!
لست ادري ان كنت قاسية في رأيي, فهذا رأيي ولم ينبع من عبث, فأنا انسانة ومن حولي بشر, لست بجاهلة عن حال فتيات امتي ومدينتي, فالحال صعبة ومأساوية يكمن في لبس الفتاة للملابس الفاضحة الغير ساترة سواء الشفافة منها او الملتصقة, وعدم اهتمامها بما هو مكشوف من عورتها, وغيره من المظاهر فيها حقيقة اختفاء الحياء من الروح الانسانية.
ولا ننسى تصرفاتها الخالية مما يدعى بالحياء, من مرافقة الشباب ومبادلة كلمات الحب والغرام معه وبعد يومين مع اخر, ومن تصرفات خالية من الاداب في الشارع او المدرسة او اي مكان عام وعدم التزامها لحدود معينة, وما شابه ذلك والعياذ بالله.

اين قيمة الحياء التي حثنا عليها الاسلام ورسول الله صلوات الله عليه حيث قال رسولنا الكريم: "الايمان بضع وسبعون شعبة, فأفضلها لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان". اي من اتخذ من الحياء خلقاً يسمو به فقد كان له شعبة من الايمان ومن تركه فقد يكون كالحيوان, لان جوهرة الحياء هي التي تردعنا عن ارتكاب المعاصي.
عن ابي مسعود عقبة بن عمرو الانصاري البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى: اذا لم تستح فاصنع ما شئت". رواه البخاري.

اذاً فالحياء خلق اسلامي عظيم, يردعنا عن المعاصي وارتكاب كل ما يغضب الله وهو مطلوب في حياة كل واحد منا.




                                      

كتابات انسانة الاثنين، 17 مايو 2010

الامل هو ذلك الضوء المتسرب وسط ظلام الالم القاسي, هو ذلك الشعاع الذي ينوّر الحياة بحبها.
الامل هو اساس الحياة التي يسعى كل منا في سبيل الحصول عليها, تلك الحياة الجميلة التي فقدها الكثيرون لفقدانهم الامل من حياتهم.
فحياة كل منا لو لم نبنِها منذ البداية على الامل لضاعت منا وفقدنا لذتها وجمالها.. اذاً فالامل هو الخيط الدقيق الذي يمسّكنا بالحياة ولو انقطع لضاعت الحياة من بين ايدينا.
الامل هو المجداف الذي يساعدنا في عبور بحر الالم ليلقي بنا على شاطئ السعادة ويا لذة فرحتنا بعد خوضنا المعارك مع الحزن والجراح.
فما اجمل الحياة حين نعيشها ووجداننا طافح بالامل والتفاؤل بقادم اجمل وفجر اسعد, فبالامل نرى الحياة وروداً بلا اشواك .
فيا ايها المتشاءم من الحياة وكثير اللوم عليها والذي دوماً تتذمر منها وتشكو آلامها, هل جربت ان تطرق باب الامل مرة او انك حاولت ان تتمسك بحبال الامل لتخرج من بئر الاحزان؟!
فحتماً بالامل نحيا حياة السعداء.....


                                              ** اتخذ من الامل صديقاً لك يواصل درب الايام معك **


كتابات انسانة الأحد، 16 مايو 2010

استطاعت المسلسلات المدبلجة ان تحتل جزءً كبيراً من حياتنا ونجحت نجاحاً كبيراً بالسيطرة على عقول شبابنا وفتياتنا حتى اصبحت اساس احاديثهم في كل مكان.
فما هذه المسلسلات سوى انحطاط للقيم وضياع للاخلاق لما تتخلله هذه المسلسلات من مشاهد اباحية وغيرها مما لا يتوافق مع ديننا الاسلامي, وبالرغم من هذا الا ان ادمان الناس عليها في ازدياد مستمر, وباتت هذه المسلسلات تشغل فكر كل الاجيال سواءً صغاراً أو كباراً, فالكل متأثر بالخيال الحاد الذي تحويه والحب والغرام الذي يستحيل الكلام على وصفه, وتراهم متفاعلون مع الاحداث ومع مشاعر الشخصيات الحزينة والسعيدة.
كم أشعر بالخجل من هذه المجتمعات ولا سيما حين اصادف فتيات ونساء لا يشغل فكرهن شيء اكثر من الحديث عن مسلسل نور ومهند وسنوات الضياع وغيرها من المسلسلات الساقطة وكل حديثهن يدور حول ما حدث في حلقة الامس وما المتوقع ان يحدث في حلقة الليلة وهكذا... مما يجعل اعصابي تكاد ان تنهار لما كان لهذه المسلسلات اعظم الاثر في سلب عقول البشر, ولما كان لهذه التفاهات والسخافات لتحتل هذه المرتبة العليا من الاهمية في حياتنا.
فقد كان لهذه المسلسلات أبلغ الاثر في ضياع شبابنا وغرقهم في بحر المسلسلات المدبلجة وفقدانهم لقيمهم واخلاقهم الدينية الحميدة.

عذراً امتي لكنك خذلتِ احلامي وآمالي الكبيرة فيكِ, ان مجرد مسلسلات تافهه حالت بينك وبين دينك واخلاقك وساهمت في افسادك وقادتك نحو حياة خالية من المبادئ والافكار السليمة.




كتابات انسانة الجمعة، 14 مايو 2010


ابدأ كلامي بكلمات طالما اعجبتني, ومع الايام ومع كبر عقلي وادراكه لكل شيء اصبحت ادرك معناها وحالما اتخذت منها حكمة في حياتي, "ما أحلى الحياة في طاعة الله" عبارة لطالما سمعتها اذناي ورقص بها قلبي لجمالها, لكن عقلي لم يفهمها حالاً, اخذت يوماً بعد يوم اتأمل هذه العبارة التي جعلت قلبي يتراقص حين يسمعها حتى ادركت ان معناها يكمن في ترك شهوات الحياة ومتاعها واتباع سنة رسولنا الكريم وما يهدينا اليه الله, لان هذا هو سر جمال هذا الكون, ادركت ان هذه الطريق هو الوحيد القادر على تحقيق حياة حلوة نتلذذ بمتعتها لطالما حلم الجميع بها ولم يستطع الكثير من الوصول اليها.
اخي العزيز واختي العزيزة في اي زمان ومكان فوالله لو جرّب احدكم يوماً واحداً بترك المعاصي والعدول الى ما يهدي اليه الله تعالى لأدرك الحقيقة التي تجافت عن ذهنة طول هذه المدة لِما سيسعد به في طاعة الله.
فحقاً ما اجمل الانسان الذي يصلي ويتعبد الرحمن, يبتعد عن معاصي الشيطان واهواءه, يقرأ القران ويقف لحظة من التفكير في عظمة الله في هذا الكلام الرائع لما له من البيان وجمال الوصف والبلاغة. الانسان الذي يصوم رمضان ايماناً واحتساباً ليغفر الله له ما تقدم وما تاخر من ذنوبه. والذي يحب للاخرين ما يحب لنفسه من الخير ويكره لهم ما يكرهه لنفسه من الضرر والاذى, الذي يجعل لسانه عامراً بذكر الرحمن وقلبه صابراً من خشية الله.
وما اجمل الانسان الذي يقتدي بقدوتنا ومثالنا الاعلى في حياتنا وهو رسولنا الكريم صلوات الله عليه فيتصف بصفاته ويتخلق باخلاقه ليسمو بها بين الناس وليسعد به كل من عرفه وعاشره. ويحب الله تعالى الانسان اللحوح كثير الدعاء ويسعد بسماع صوته حين يناجيه ويستشيره في اموره الدنيوية.
فلنتوكل جميعاً على الله في كل امور حياتنا ولنجعل خشيته عائقاً يردعنا عن المعاصي فبذلك سنسعد في الدارين في الحياة الدنيا الفانية وفي الاخرة الباقية.